الحرب على العراق عقائدية بامتياز 
 و طابور السقيفة أحد أدواتها




رغم الشدائد والمحن التي مرت على العراق وأهله وما صاحبها من صمت رسمي مشين وبهيم على مختلف الصعد والمستويات عالميا اقليميا، بقي الشيعة صامدين غير مكترثين أو مبالين بصمت هولاء الفقاعات النجسة وفعالهم الموبؤة والحاقدة قديماً وحديثاً.

رغم فداحة الأحداث وهول المصائب التي صبت علينا بلاءتها المتعددة صبا، وما حملته بين طياتها من فواجع ومآسي غطى صدى أثرها العالم بأسره، لم يتراجع الشيعة عن مواقفهم المبدئية أو تنحني هاماتهم الشامخة  للحظة واحدة على طول خط المواجهة المستعرة أوارها حاليا.

مواجهة كبرى كشفت مراحلها المؤلمة جميع  المناوئين للعراق وفضحت طبيعة ادوار المساهمين فيها ممن يدعي الوطنية نهاراً وفي الليل يخرج لنا ملثماً حاملاً خنجره ليسدد طعناته الغادرة لهذا الوطن وأهله المسالمين بكل خسة ونذالة.

ساسة اليوم ضباع  ضارية تقنعو برداء البشرية.؟؟ بعد ان جلبهم مشروع ( الصهيو وهابي ) في المنطقة وأدخلهم معترك السياسة من أوسع ابوابه بكل حفاوة وتقدير حتى صارو واقعا معاش.!! يجابه بالرفض والتنكيل والتجريم والتشويه ومن ثم القتل.!؟ كل من يرفضهم ويكشف للعلن  حقيقة مواقفهم المخزية والغادرة اتجاه هذا الوطن المثقل بجراحته المستمرة بسبب هولاء المشاركين في العملية السياسية حالياً.
إذ باتت تترأى لنا و تتوالى علينا فعالهم تباعا لتفصح عن ذاتها بذاتها مسقطة ورقة التوت الأخيرة  التي سترت عهرهم وعوراتهم طويلا، كاشفاً أمام الجميع حقيقة ملامح وجه المتآمرين القبيح والداعر .!!

التي تمظهرت مؤخراًعلى شكل لوثات جنونية عارمة داهمت ربوع وطننا الحبيب عبر هولاء الداعرين المقنعين باسم الوطنية الذين  سمحو لقطعان بربرية مشحونة بالكراهية المقززة المعتملة داخل نفوسهم المريضة بالعبور وتسليم حدود العراق  كلقمة سائغة بيد الارهابين القتلة الذين كفرو بنعمة الوطن .

ليخرجو من جحورهم محملين بكم هائل من الاحقاد الدفينة ودمامل قيحية خبيثة اخذ محيط قطرها يكبر ويتوسع بصورة طردية لتتفجر في النهاية على شكل هجمة عدوانية شرسة وسافرة ضد العراق وأهله.!!

طبعاً بمساعدة ومباركة دول الجور والجوار أمثال مهلكة آل مسعور، وأقزام التتار بقايا آل عثمان ومن لف لفهما في المنطقة كدويلة الشراذم ابناء الموز والعقوق القطرية عبيد الماسونية العالمية، الذين تكالبو علينا جهاراً نهاراً مصرحين بحقيقة نواياهم الخبيثة والدنيئة وما اضمرته أنفسهم الشحيحة من عداء صارخ لأهل هذا الوطن الجريح.

الذي يعتبر وفق جميع المعايير القانونية والسياسية والأخلاقية بمثابة اعلان حرب على شيعة العراق بالدرجة الأولى ومن ثم باقي الشيعة اينما وجدو، وما اصطفافهم المقيت والجائر والعلني مؤخراً مع هؤلاء المسوخ الاجرامية ودعمهم المباشر لمجاميع القتل وتغذيتهم المتواصلة لهذه المجموعات بالمال والسلاح والرجال و توفير الغطاء الاعلامي ، إلا خير دليل وانصع بياناً لما نقول وترجمة فعلية لطبيعة الأحداث الحاصلة الآن.

فقد أنبرت هذه الكانتونات المختلقة وقطعان العربان الملتحقة بركابها على اختلاف مناصبهم وانتماتهم ودرجاتهم بالنعيق والنهيق صباحاً مساءً ومعهم جوقة مطبلة من أقلام مأجورة رعناء وصحف صفراء وقنوات فضائية فقدت بطبيعة مضمونها أبسط أبجديات ومقومات الاعلام وأخلاقياته المهنية.!! حينما راحت تعمل بكل دأب ونشاط على تعبئة الأوباش وتجيش شذاذ الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها ضد العراق وأهله.

وعلى غرار جدتهم سيئة الصيت ( هند بنت عتبة ) وفرقتها الأموية الراقصة حين قادت حربها الشيطانية مع زوجها الطليق، ضد نبي الرحمة رسولنا الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله. والتي تعتبر من الناحية التاريخية الأم الروحية لمبدء جهاد النكاح الدارج عندهم بكل جدارة.

هذه الحرب يا سادة لازالت مستمرة بجميع تفاصيلها وابعادها إذ لازال أحفاد الطلقاء يواصلون السير على خطى أجدادهم يبثون سمومهم القاتلة ضد شيعة العراق في كل وقت وكل حين، وما حصل وحدث موخراً من فبركة اعلامية رخيصة لمجموعة من الأخبار التلفيقية الكاذبة والتضليلية المدروسة بعناية فائقة والمعدة داخل غرفهم المظلمة ما هو إلا دليل ادانة مادي أخر يضاف الى سجلهم الاجرامي الحافل بالدسائس والمؤامرات ضدنا.

بعدما شرعت وكالاتهم الظلامية المنتشرة من حولنا بالعمل بصورة محموم على مسارين مهمين ومتلازمين الأول يستهدف  الموالين لأهل البيت عليهم السلام في الداخل بغية اشغالهم وخلق حالة من الاشتباك الداخلي، والثاني يعمل على حشد الرأي العام في الخارج ضدهم طبعاً بتواطؤ تام مع عدة دوائر عالمية مشبوهة.!!  لزمت غالبيتها الصمت المطبق حيال ما يجري في العراق وعلى غير عادتها.!؟؟

لتؤكد للجميع حجم وعمق المؤامرة وشمولية أبعادها،بعد ان فضحهم ذلك التزامن المنسق مع قطعانهم السادية على الأرض بهدف تشكيل عناصر ضغط نفسية تسهم بخلخلة الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية وتسريع عملية انهيارها.

التي تقع ضمن دائرة مشروعهم الشيطاني الكبير المتمثل بتصفية الشيعة وانهاء وجودهم الطبيعي من خارطة المنطقة عبر خطة مبيتة اعدت سلفا تتكون بالأساس من بند واحد فقط مفاده شن حرب شعواء شاملة طويلة الأمد عليهم وحتى رمق أخر شيعي ،حرب لا هواد فيها مع ميزانية مالية مفتوحة على ما لا نهاية تمولها بالطبع ممالك وامارات العربان السقيمة.

وها هي الأحداث تتوالى علينا تباعا بصورة لا تقبل معها الشك أو التأويل أو الاجتهاد ، مصرحة بضخامة وكثافة ذلك الحقد الذي أضمره القوم لنا على مدى سنوات من التحضير والتنسيق المنظم وقادتنا على اختلاف توجهاتهم نيام في حضن المحاصصة المميتة حتى غرقو وأغرقو معهم الشيعة ببئر الاخوة الكاذبة.

وكنتيجة حتمية لعدم توفر الارادة الحقيقية لدى قادتنا السياسين ورهانهم المستمر والغير مبرر على عامل الصبر.!! الذي فسر لاحقا من قبل اصحاب الاجندات على أنه دليل ضعف تعاني منه السلطة في  العراق.

وبناءً على ما سلف ذكره سارعت تلك القوى بحماسة شديدة ومن دون ابطاء لاستثمار هذا التلكؤ الحاصل فعلياً واستغلال  الفرصة الذهبية السانحة امامهم وراحو يدفعون بخراتيت الزمن الأغبر ومعهم نواصب  العصر ومن لف لفهم من بعثيين ودواعش بالتجرؤ على العراق وشعبه واحتلال أجزاء مهمة من أرض، مهددين متوعدين بالزحف على قلب الشيعة والتشيع في العالم لتدمير مراقد الائمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف .

وما رافق هذا الاعتداء الأثم والغادر من جرائم وحشية استهدفت شيعة أهل البيت الموالين في تلك المناطق مثل قرية بشير وطوز خرماتو ومدينة تلعفر  وجميعها موثقة بكم هائل من الوثائق المصورة المنشورة للعلن والغير منشورة.!!؟؟  لتؤكد بصورة قاطعة بشاعة وشراسة الهجمة التي تستهدف دين محمد وآل محمد وما يتعرض له المؤمنون بهذا الدين من تنكيل وترويع على أيدي هولاء الحاقدين من بقايا السقيفة وامتدادات نسلهم الشيطاني الملعون.

ومع كل هذه الألام والجراح الغائرة التي أصابت جسد التشيع بفعل المتخاذلين وفاقدي البوصلة والمقصرين الذين سعوا دائماً الى ثني ابناء الشيعة عن أخذ الحق من ظالميهم وقاتليهم لفترة طويلة من الزمن حتى تطاول علينا اشباه الرجال من المخنثين في محاولة يائسة منهم لترميم ذلك النقص المتأصل داخل نفوسهم منذ آمد بعيد.

هنا حدث العكس تماما فقد نهض لهذا الأمر رجال العقيدة الأبطال بكل همة وشهامة يذودون بأرواحهم عن حما دينهم ودين أئمتهم المعصومين وهم أهل الدين الحقيقين، يتسابقون فيما بينهم بشجاعة وبسالة قل نظيرها في هذه الأيام ،مسطرين أروع وأبهى ملاحم الايثار مزلزلين الأرض تحت أقدام النواصب واذنابهم حيثما ثقفوهم.

وأزاء هذه المواقف البطولية المشرفة لحماة الدين من أهل الولاية التي أربكت حسابات الأعداء وهددت مشروعهم بالفشل وتحت هذا الضغط المتوالي... اوعزو لعملائهم بفتح صفحة جديدة من صفحات الحرب المعلنة علينا عبر ايقاظ خلايا طوابير السقيفة النائمة.

 لترتفع فجأة أصوات هجينة لمجموعة من الاقزام الأنبطاحين الذين يعيشون بين ظهرانينا ويعتاشون على مصائبنا طبعاً تحت مسميات وعنواين والقاب شتى لايمكن وصفهم بأكثر من كائنات قمامة أكلة للجيف.

إذ راحو يتقاطرون من دون حياء أو خجل على ابواب الفضائيات والمنابر الأعلامية المنضوية تحت عباءة البترو دولار السني الوهابي ليتم استخدامهم من دون ابطاء بطريقة مكثفة ومركزة وفاعلة خصوصاُ هذه الأيام تزامنا مع الهجمة الأموية التي تستهدفنا ... مطلقة العنان لقطعانها المثرثرة عبر شاشاتهم وصحفهم الصفراء المتخصصة بالكذب والتدليس بهدف ذر الرماد بالعيون ولوي عنق الحقيقة بطريقة فجة وخبيثة.!!!  

ضمن خطة عمل منسقة ومنظمة تتحرك بأنسجام تام وحرفية عالية داخل اطار مشروعها الكبير الساعي الى ابادة الشيعة وازالتهم من الوجود عبر موجات القتل المستمرة وضرب جذرهم العقائدي المحمدي.

مستخدمة هولاء الأذلة بقنواتهم المرئية والمسموعة والمقروءة بغية توجيه خطاب اعلامي ديماغوجي مضلل غايته تشويه الحقائق وممارسة التعمية على الضحية في الداخل والمتلقي بالخارج في أن واحد.

وهذه الأمعات البشرية ما أنفكت حناجرها تصدح موخراً بشكل هستيري حتى صار نباحهم وعواهم المحموم مصدرا يؤذي أسماع كل حر شريف في محاولة يائسة من جانبهم لتثبيط عزائم أهل الحق بالدفاع عن دينهم وعقيدتهم وتخويفهم من فكرة التصدي والوقوف بوجه النواصب القتلة المعتدين.؟؟ وهولاء يأتونا كالعادة تحت مظلة عناوين واهية وهزيلة مثل عدم الانجرار الى الطائفية.!!!  او منعاً لشق نسيج الوحدة الاسلامية.!! وهذه الشعارات الزائفة صارت اسطوانة مشروخة وبالية عفى عليها الزمن.

بل أكل الدهر عليها وشرب حتى شبع منها الى حد التخمة وباتت لغة مقززة يرددها أصحاب الذمم الرخيصة دوما وأبدا، كهدف وغاية رئيسية يسعون من خلفها بكل جهد لتفريق كلمتنا وتمزيق جمعنا ليتسنا لهم الاجهاز علينا أو هكذا خيل لهم .
 لذا نقول للجميع بكل وضوح  ونتيجة للظروف والمعطيات المفروضة حالياً على أرض الواقع وما ترتب عليها من تداعيات واحداث مهولة عصفت بحياتنا، لذا فقد حان الوقت لنا أن نتكتل ونتحد جميعا كموالين وشيعة امام هذا الطابور الخامس الذي يعمل من دون كلل على دس السم بالعسل بنوايا خبيثة تبطن عكس ما تظهر.

من خلال دعواتهم المستمرة لنا بتسليم رقبانا طائعين للقتلة مرة أخرى بحجة الوحدة الاسلامية الزائفة وموشحاتهم الباطلة،لنقف جميعاً ونقول لهم بصوت واحد لقد ولى زمن تخدير العقول بعدما اسقطنا بدمائنا المراقة ظلما وعدوانا قناع الزيف والخداع  الذي تقنع به الحاقدون طويلاً.

وقد آن الآون لنا بالعمل على تقيم الواقع كما هو وتشخيص عدونا وكشفه للجميع مهما كان حجمه ووزنه ومنزلته من دون خوف أو تردد، وعلى هذا الأساس فأني أوجه دعوة مفتوحة لجميع الاخوة الزملاء المثقفين العراقيين وخصوصا الموالين ومعهم كل حر وشريف نزيه الوجدان ممن شاركهم  ذلك الوجع وحرقة الظلامة.

بالجهر علانية بتلك الحقيقة المغيبة لنقدمها للعالم كما هي مجردة وخالية من كل التزويقات والرتوش .... الحقيقة التي تقول ( ان الحرب على العراق وشعبه هي حرب عقائدية بامتياز ) هدفها الأول والأخير الشيعة فقط وفقط .؟؟ فما دمت شيعيا فأنت مستباح ومشروع قتل أجلاً ام عاجلاً.!! هذه هي الحقيقة التي لايمكن لأحد من اصحاب الذمم الرخيصة ان يحجب نورها بغربال الشعارات الفارغة.


قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى ذريته ( الظن الحسن في زمن السوء بلادة )