وقفة تأملية لواقع العراق السياسي
             جدلية اخفاق الحكومة وهوية العنف فيه.؟؟
الجزء الثاني


في هذا الجزء من الموضوع سنقف تحديدا عند أسباب وجع الحكومة.!! متناولين بالوصف التشخيصي مقاربة واقعية وموضوعية لمسببات تخلفها وعوامل ضعفها لنناقش معا بصوت مرتفع طبيعة ذلك الوهن الشديد الذي تعاني منه مستكملين ما بدأناه سابقاً .
وقبل البدء بالحديث اسمحو لي ان اوجه دعوة صادقة للحكومة فحواها ان يتسع صدرها قليلاً وتصغي بإنصات شديد لما نقول .. راجين منها عدم الجنوح الى عالم الخيال ونظريات المؤامرة التي تعشق ترديدها والعيش بظلالها... لتشطح بعيدا كالعادة وتفسر كلامنا على أنه تجريح او اساءة معاذ الله .
انما جل غايتنا وبغية مطالبنا هو التمعن بكلامنا والتريث قبل اصدار أحكام مسبقة ادمنت على تسويقها وفق مبدأها السائد والمعروف ( الهروب الى الامام ) لتؤكد حالة الضعف والفشل الذي وصلت اليه.
مبتهلين للمولى سبحانه وتعالى ان تتخلى عن عادتها السيئة تلك وتترك اسلوب الفضاضة الذي عودتنا عليه... فتعلق معطفها المثقل بالاخطاء على شماعة الأخرين مع رزمة متنوعة من شتائم نوعية واتهامات استعراضية جاهزة ومعلبة معدة سلفا.!؟ تظهرها للعلن كلما دعت الحاجة اليه.
لتأتي خطاباتها مفعمة بالمغالطات والتناقضات المخجلة التي يطلق عليه اصطلاحاً ( بروباغندا ) سياسية تعزز قناعتنا الكاملة وتأصل جدية طرحنا النابع من جذره الموضوعي والواقعي بقصد افهام الحكومة حقيقة المطب الذي وضعت نفسها فيه أولاً ... وثانياً لكي تعي وتتحسس حجم الألم المترتب عليه وما نعانيه لعلها تتحرك بسرعة وتتلافى اسباب امتعاضنا وحنقنا عليها وسخريتنا وانزعاجنا المستمر من حضرة جنابها.
وحتى لاننسا دعونا نوضح لها معلومة اخرى مفادها.. ان نقدنا اياها لم يأتي جزافاً أو من باب المشاكسة السياسية.. ولم يخرج من فراغ او كمارد نهض من قمقمه فجأة.. انما جاء كنتيجة حتمية لصمتها المطبق الذي فاق بطبيعته صمت الحملان .!! بعد أن نمّت بدواخلنا مشاعر وتوجسات مفزعة أبسطها عدم الاطمئنان وأقل ما يمكن وصفه هو ذلك الشعور بالغربة والنفور منها.
لتتطور تلك المشاعر تدريجياً وتسهم تلقائياً برفع جميع مناسيب الدهشة وعناصر القرف.. مع تشكيلة متنوعة من  أسف ، وأسى ، ومرارة ، وحزن.. تداخلت كلها في آن واحد، فعملت على اتساع تلك الفجوة الكبيرة بين الشعب والحكومة حتى صارت جفوة معلنة وصريحة .
وعلى هذا الاساس سنبوح بوجعنا المزمن.. ونجهر امام الملأ بأسباب وبواطن فشلها المعلنة والخفية.. التي تقف مجتمعةً وراء محنتنا الدائمة المتمثلة بديمومة جريان الدم الشيعي الموالي الناتج عن ضعف الحكومة وغياب أداءها بعد خراب بوصلتها وسقوطها كفريسة سهلة بين براثن التخبط والضياع.
خصوصاً حينما اتضح المشهد أمامنا بجميع أبعاده الواقعية عمقاً وطولاً وعرضاً حتى اصبحنا بسبب ضعفها المخجل مكسر عصى لكل من هب ودب واليكم الحكاية من دون قفازات.
فقد تبين يا سادة يا كرام أن حكومتنا الموقرة عاجزة كل العجز عن تقديم اجابة منطقية واضحة المعالم.!! او تسعى من جانبها لتحقيق هذا المطلب الجماهيري البسيط.!! على جميع المديات والأفقين المنظورين القريب والبعيد.. بل نستطيع الجزم أن مسألة الاجابة من قبل الحكومة على هذه الخروقات اليومية اجابة منطقية أمراً بعيد المنال.!؟ وطلب بات تحقيقه ضرباً من الخيال.؟؟ خصوصا في ظل تداعيات الظروف الراهنة والمعطيات على أرض الواقع.!!
ولمن يبحث عن الاعراض الرئيسية وأسباب علتها الأساسية الكامنة وراء فشلها وتقاعسها عن أداء واجبها  الوطني والأخلاقي ...لا بد له من معاينة مباشرة عن كثب لطبيعة تشكيلة الحكومة الحالية ويتعرف بصورة أكثر دقة ووضوحاً على جوهر الأزمة ويشاهد بأم عينيه وجه الحقيقة الكاملة من دون تزويقات أو رتوش.
فبعد سنوات من المراقبة أكتشفنا أن حكومتنا ابتليت بداء عضال أصابها مستشريا بجسدها بسرعة فائقة.. وبدل الأفصاح عنه عمدت الى اخفائه بتكتم وحرص شديدين.!؟ طبعاً من أجل الحفاظ على هيبة الدولة المشروخة وكبرياءها المثلوم وكرامتها المهدورة لتحجبه بعناية مقصودة عن أبناء جلدتها ظناً منها أن أهل البلد لا يفقهون .
وهذا ما جعل حالتها تتدهور وتسوء بصورة درامتيكية حزينة فسقطت على اِثره عليلة طريحة الفراش منذ فترة ليست بالقصيرة.! وسبب علتها الخفية اتضح أنه يعود لعاملين مهمين وخطريين الأول عضوي والثاني نفسي.!؟
وليسمح لنا ذوي الأختصاص الطبي بالتطفل على ساحتهم ومهنتهم النبيلة فنستعير بعضاً من مفرداتهم العلمية التشخيصية لتحديد داء الحكومة وليتسنا لنا كذلك وصف العلاجات الدوائية المناسبة مع تقديم حلول سريعة تسهم بتعجيل الشفاء الكامل والتام فإن لم يتوفر يكون أخر العلاج هو الكي واللبيب من الأشارة يفهم.!!

السبب العضوي.
فقد ثبت لدينا بالدليل القاطع والبرهان الساطع وبعد مراقبة مكثفة ومتابعة سريرية حثيثة وفحص شامل لجسد حكومتنا المريضة وبعد اجراء كافة التحليلات المخبرية اللازمة وزرع عينات عشوائية من ردات فعلها الباهتة والضعيفة ازاء ما يجري . أنها تعاني من شيخوخة مبكرة أو بما يعرف ب( زهايمر سياسي ) في مراحله المتأخرة جداً.
وبعد التشريح تبين أنه ناتج عن فيروس من النوع الخطير تم تعديله وراثياً داخل مختبرات الحكومة التي لا تراعي اجراءات السلامة المهنية في منشآتها السيادية  ليتسرب منها ويفتك بها على حين غرة متغلغلا بعمق داخل أعضاءها وصولاً للنخاع مصيباً جميع مفاصلها الحيوية بالعطب التام لتدخل بسببه أكلينيكيا بغيبوبة عميقة وسبات أزلي.
أما كيفية وصول هذا الفيروس الفتاك اليها.. فتبين انه ناتج عن تناول جرعة زائدة ومركزة من مفاهيم الوحدة الاسلامية المغلوطة وتأثرها الشديد بالمد القطبي الاخواني وشعاراته الفارغة مما زاد الطين بله. ناهيك عن رفاهية السلطة وبهرجة الكراسي مع اطمئنان كامل لحجم المناصب التي تسيطرعليها.
المصاحب لجوقة فنية جاهزة للتطبيل الاعلامي المكثف عبر أبواق ومرتزقة الحبر الرخيص.. يسبحون أناء الليل وأطراف النهار بانجازات خيالية لحكومتنا البوهيمية. مسببا لها تضخم حاد أصاب جهازها العصبي بالتصلب ليتطور مع مرور الوقت الى شلل رباعي كامل ضرب جميع أطرافها مؤديا الى انهيار شامل  وكامل لجهازها المناعي.
وكنتيجة حتمية لهذا التزاوج الآثم  بين مجموعة متنافرة من المفاهيم المستوردة بدأ دماغ الحكومة بإفراز مادة رغوية جديدة مخضرة اللون.. يبدو انه ناتج عن تأثرها بالمحيط البيئي ( المنطقة الخضراء ) فوقعت على اثره فريسة سهلة ولقمة سائغة لتخبط عقيم صاحبه فقدان مفاجئ وشبه كامل للذاكرة مع انعدام القدرة على التركيز وتشوش واضح بالرؤية. خصوصا عند تعاطيها مع ملفات ساخنة مثل (الأمن والتنمية الاقتصادية) جعلها تفقد السيطرة التامة وزمام المبادرة في اغلب المحاور.!
والدليل على ذلك غيابها الكامل عن المشهد الواقعي للحياة. اللهم الا من بضع بيانات استنكار وشجب وتنديد تصرح بها على استحياء.!! لتتعامل مع الوضع الراهن بسياسة ساذجة وغبية مثل سياسة النأي بالنفس.!
بحجة عدم الانجرار الى مستنقع الطائفية والمحافظة على روح ميثاق المصالحة الوطنية الذي لا يساوي عند العارفين عفطة عنز خصوصاً ونحن نشاهد حجم الموت والخراب ودماء الموالين وهي تهدر ظلماً وعدواناً يومياً وعلى مدار الساعة تحت أنظار وأسماع مجلس الوزراء.
بل الأدهى من كل ذلك هو تلوث أيادي المسؤولين الحكوميين الذين جلبتهم لنا المحاصصة السياسيىة عنوة عبر بواباتها الخلفية ودهاليزها الخفية. لتمنحهم دولتنا العلية مناصب سيادية وحساسة.!؟
وعلى سبيل المثال وليس الحصر قضية المجرم ( طارق الهارب ) الذي شغل موقع الرجل الثاني في هرم الدولة العراقية. وكيف اكتشفت الحكومة  بعد اعتراف معاونيه المقربين أنه زعيم عدد من المجموعات الارهابية التي تمارس القتل على الهوية.!!  ليقوم هذا المجرم بعد كل عملية اجرامية تنفذ ضد الشيعة بترتيب احتفال رسمي يشرف عليه شخصياً داخل مكتبه يكرم فيه القتلة المنفذين ويسبغ عليهم الأوسمة والهبات المالية من خزينة الدولة ليمنحهم شهادات الشكر والتقدير.. وكل ذلك حدث داخل المجمع الرئاسي للحكومة.!؟
وقضية نائب رئيس الوزراء ( الزوبعي ) وتعامله مع قيادات فرق الموت التي نثرت الدمار في ربوع الوطن واكتشاف الحكومة بالصدفة ايضاً.!! تلاعبه بأوامر سرية يصدرها بنفسه من دون الرجوع الى مرؤوسيه.؟؟ اذ كان يقوم بتوقيع عدة قرارات مزورة وخطيرة لاطلاق سراح قادة الارهاب والمجرمين المقبوض عليهم بتهم الارهاب.!؟ ليمارسوا ساديتهم ويشبعو ذاتهم المريضة فيواصلو قتل الشيعة من جديد.!؟؟
وحتى لا ننسى دعوني أذكركم بمجموعة من النواب القابعين تحت قبة البرلمان العراقي الذين لازالو يسرحون ويمرحون خلف عنوان الحصانة البرلمانية  بكل تبجح وصلافة من أمثال ( طالح بالمطلق ) الذي تم تعينه نائب لرئيس الوزراء مكملا لمشوار  قرينه المعزول و( مشعان الهزاز ) و ( حزقيل الملا ) و إمعات هزيلة على وزن ( العلواني ) و ( الدايني ) ومن قبلهم نكرة أخر يدعى ( الكر – بولي ) وهلم جره من شذاذ الأفاق الذين على شاكلتهم.!! وحقيقة علاقاتهم المشبوهة ودورهم الكبير والفاعل بتوفير الدعم اللوجستي للارهابين والغطاء الأمن للمجرمين عبر تسهيل حركة تنقلهم ضمن مواكبهم الرسمية وبين أفراد حماياتهم.. أما عرقلتهم الدائمة لكل قرار يسهم بتخفيف الألم عن شعبنا الصابر فحدث عنه بلا حرج.!؟   
وبعد كل هذه الشواهد الحقيقية والأدلة الثبوتية على أخفاقها الكارثي تستمر الحكومة بسياستها الفاشلة قدماً بعناد واصرار منقطع النظير.. فبدل السعي الحثيث من جانبها على ردم الهوة العميقة التي تفصلها عن شعبها وأماطة اللثام عن الحقائق وكشفها للعيان وتعرية أعداء الشيعة المنضوين تحت عناوين شتى من أحزاب و كتل سياسية تعمل وفق أجندة أموية قطبية اخوانية ناصبية معروفة.؟؟  فتباشر برفع الحصانة عن هؤلاء المجرمين لتقوم بمحاكمتهم حتى ينالو جزاءهم العادل بما أكتسبت أيديهم من جرائم شنيعة. بحق الابرياء كما هو مفترض.
نجدها مع الاسف تغض الطرف عنهم تعمدا وتأتي بالنقيض تماماً.!؟ اذ أبت عناداً وتجاهلاً أن تتحرك !؟ بل ذهبت الى ابعد من ذلك حين رفعت سيقان أسوارها عاليا وادارت ظهرها لتحيا بمنأى ومعزل عن تأوهات وهموم الشريحة الكبرى من أهل البلد.؟ مفضلة العيش بمنفى أختياري متقوقعة على ذاتها داخل حصون وهمية لا ترد يد القدر اذا الشعب أراد الحياة وطالب بأبسط مفردة من مفردات حقوقه الطبيعية والأنسانية الا وهو الأمن والأمان ..!؟

السبب النفسي.
بعد الاستماع لعدة جلسات حوارية فرضت علينا قسراً عبر شاشات التلفاز وقنواتها الفضائية. اكتشفنا أن حكومتنا الوادعة تعاني من اضطرابات نفسية معقدة ومتداخلة مثل ازدواج الشخصية المعروف( بالشيزوفرنيا ) وهذا الاضطراب أثر سلباً على قدرتها العقلية تأثيراً قوياً ومباشراً. اذ نشاهدهم امام الملا ساسه محنكين وفي مكاتبهم سدنة بنوك وتجار عقارت وهذا ناتج عن حالة الجوع المزمن الذي عانو منه طويلاً. مستثمرين اي شيء يصادفهم فالعراق صار عندهم بلد الغنائم والفرص السانحة.  
بالمناسبة يعتبر هذا الداء من أخطر وأعقد المشاكل الحقيقة التي تعاني منه الحكومة الحالية ويعود سبب نشأة المرض بالأساس لعدم الثقة بالنفس والشعور المتواصل بالاحباط ونقص شديد بالوعي السياسي والأخلاقي. ليقدم تفسيراً منطقياً ودقيقاً لسر انبطاحها الكامل والفوري الذي يصل في أغلب الأحيان الى حد التذلل والمسكنة والخنوع المهين.؟
 فيتضح جليا للعيان ان حكومتنا حكومة فاشلة بجميع المقايس.!! والدليل على ذلك هو عدم إلمامها بطبيعة الظروف وتداعيات المرحلة الراهنة مما سبب لها ضعفا واضحا وحرجا كبيرا في التعاطي مع المتغيرات الحاصلة وفق تقديرات محكمة وحكيمة. وأقصد بالتحديد ملف (الارهاب والدول الداعمة له.!! ) اضف الى كل ذلك ( شراهة فسادها ).
فلو تعاطت الحكومة بمنهجية قويمة وقراءة واعية للأحداث ومجرياته، وتحلت بقدر يسير من الذكاء والشجاعة وروح المسؤولية والإنتماء الوطني، لتمكنت من التقدم  والانجاز بسرعة كبيرة.. لكونها تتحرك على أسس رصينة ورؤى صحيحة وتقييم علمي متكامل.. يكفل لها سقف عالي من الحرية في المناورة وقدرة واسعة في المعالجة... خصوصاً مع توفر امكانية الاستنباط لطرق جديدة ومبتكرة تُعينها على مواجهة العدو وسحقه.
وهذا لا يتم الا من خلال التعاطي الشامل والدراسة المعمقة لكل معظلة تصادفها عبر فهم المتغيرات الحاصلة على أرض الواقع فهماً صحيحاً وفق خارطة طريق واضحة المعالم تؤشر فيه جميع الأخطار المحدقة بالوطن.
لتنتقل بعدها الى مرحلة أخرى من العمل وهو تحديد نوع التهديدات التي تواجهها بموضوعية فائقة.. يتسنا لها تشخيص الهدف بسرعة بعد معرفة ماهيته فيتخذ القرار الرادع والفوري بمعالجته مع جميع مرتكزاته بضربات استباقية وقائية حتى تُجهز عليه  نهائياً بصلابة شديدة ودقة عالية. 
بهذه الصورة الانيقة والحازمة كنا نطمح أن نشاهد عمل حكومتنا.!! وبهذا الاسلوب العلمي الموافق لمنطق العقل.. كنا نأمل أن تدير حكومتنا دفة الوطن نحو بر الأمن والسلام.!! أسوة بباقي الحكومات المكلفة بأدارة عجلة القيادة وفق آلية واضحة ومفهومة.. ليستمر عملها وتقدم أنجازاتها لشعوبها كما يحدث بأي بقعة من العالم حتى في دولة نائية تقبع في مجاهل افريقيا مثل بوركينا فاسو.!
اما حكومتنا فلا زالت تثبت للجميع وبجدارة تخلفها العتيد بهذا المضمار لتقدم مرة أخرى دليلاً جديداً يعزز من قناعتنا ويؤكد صحة تشخيصنا الذي خلصنا اليه. وهو عدم كفاءتها المهنية والميدانية وضعف قابليتها ومحدودية ادراكها وقدرتها على ادارة الملفات الساخنة مؤكدة عدم أهليتها بالتعامل الصحيح مع الأزمات والعراقيل التي تعترض سبيلها..
وكل ذلك بسبب نقص هرموني مزدوج للخبرات والقدرة على الابتكار وما يصاحب ذلك من فتور شديد بالهمة وانحسار الارادة الحقيقية المتزامن مع انخفاض حاد بمادة ( الادرينالين ) الذي يفرزه بالعادة العقل البشري محفزا دماغ السلطة على مواجهة الاخطار الحاصلة أو المحتملة. وابعاد الأذى عن مواطنيها بكل شجاعة ومن دون تأجيل او ابطاء.
الا مع حكومتنا الموقرة فانها ماضية بدربها تمشي القهقري وعكس المطلوب تماما.. اذ راحت تنكفئ على نفسها أكثر من ذي قبل.. وصار الارهاب يسرح ويمرح من دون رادع  يردعه بل الأنكى من كل ذلك أنه أمتلك زمـام المبادرة وأخذ يختار المكان والزمان المناسبين لتنفيذ هجماته التدميرية وفي عقر دار الحكومة بأريحية ساخرة واطمئنان تام. ليبقى نزيف الضحايا مستمر كنهرٍ ثالثٍ جاري في بلاد الرافدين.. يتواصل فيه مسلسل نحر الأبرياء بدون ذنب سوى تواجدهم في المكان الذي أختاره المجرمون لتنفيذ جريمتهم . 
 بهذا القدر نكتفي على أمل أن نلقاكم بالجزء الثالث.